| 0 commentaires ]

 
 
 
محمد لطفي 


غْزَاوَة (أو أَغْصاوة)إحدى قبائل جبالة، (جبال الريف)، تقع بشمال المغرب في إقليمي الشاون و وزان. حسب التقسيم الإداري تكونها الجماعات القروية التالية: فيفي، بني فغلوم (إقليم الشاون )،و مقريصات عين بيضاء (إقليم وزان ). تبلغ مساحة القبيلة 566 كلمتر مربع.
الأصول: حسب ابن خلدون هي أحد بطون غمارة يقول في كتاب العبر في حديثه عن غمارة من قبائل المصامدة:(...والبطون المشهورة منهم بنو حميد ومتيوة وبنو نال وأَغْصاوة وبنو وزروال ومجكسة وهم آخر مواطنهم يعتمرون جبال الريف بساحل البحر الرومي من عن يمين بسائط المغرب من لدن غساسة فـ نكور فـ بادس فـ تيكيساس فـ تيطاوين فـ سبتة فـ القصر إلى طنجة خمس مراحل أو أزيد أوطنوا منها جبالا شاهقة اتصل بعضها ببعض سياجاً بعد سياج خمس مراحل أخرى في العرض إلى أن ينحط إلى بسائط قصر كتامة ووادي ورغة من بسائط المغرب ترتد عنها الأبصار وتزل في حافاتها الطيور لا بل الهوام وتنفسح في رؤوسها وبين قننها الفجاج سبل السفر ومراتع السائمة وفدن الزراعة وأدواح الرياض‏.) اه
حدود القبيلة: تحد قبيلة غزاوة بالقبائل التالية: الأخماس من الشمال، بني زكار وارهونة من الغرب، بني مسارة من الجنوب، بني أحمد من الشرق. منذ نهاية الدولة المرينية برزت في قبيلة غزاوة أسرة آل البقال الذين أسسوا الزاوية البقالية في الحرايق، وقد قامت بأدوار مهمة في منطقة شمال المغرب في جهاد الغزو الإيبيري.
أقسام القبيلة
تتكون قبيلة غزاوة من 7 فرق (فروع) وهي: بني مْدْراسْن، بني عْمار، بني فَغْلوم، بني شْعَيْب، بوحَسَّان، بني رُوثْن(أو بني صَلْتان)، بني يْنْثْنا (تنقسم بني ينثنا إلى جزءين: بوعْزيزة،أَوْرْبَة).
وفيما يلي مداشر القبيلة حسب الفرق :
الفرق المداشر
بني مدراسن الحرايق، فيفي، الدردارة، العزابة، تيليوان، أمطيل، الشراطين، أغلادن، قلعة بني مدراسن، تايجوت، الصليب، التاوديين، النجارين، سيدي يخلف، الوسطى، احميدة، بني انعايم.
بني عمار أغرم، غاسنوس، بوليلث، البلاط، بني برو، تاريا، الزوراق، بني يرزين، أيارسيف، تمكوت، تيزرا، بني يجل، تاريا.
بني فغلوم العزايب، أمركو، التيالين، تورارين، ميمونات، زاوية الزياتين، الفحصيين، دكالة، دار خوخ، أسردون، أمود، أسول، سحانة، البرانة، الثعالبة
بني شعيب مقريصات، المسقة، السنيد، غرسة الزيتون، الحجامين، بوسدراث، بني برايح، القلعة، عين قوب، البريات، أغبالو، دار الواد، تاثولت، الفحص، أولاد شقيرة، دار هيدور، الشعرة، تيزيران
بوحسان واد انكوشت، الرملة، امصابحة، عين حمو، أولاد سي عمر، النازية، الجنان، الحرائق، عين بوحسان، تاكست.
بني روثن أمزار، فتراس، أكرازن، ألما، تزكان، أزمور، قلعة بني روثن، قلعة الصبانة، الريحانة، الرويضة، أولاد علال، طراشلة، عين بيضاء، باب الخمس، القوب، فج الحانوت بني صلتان
بني ينثنا أمالو، اعزايب أمالو، الكراكرة، فج الحانوت، ألبرا، تانجرو، القنطرة، أحريز، تاكماشت، الواديين، فج النسر، فرزيمان، المقاصب، بوكانوس، هرارة، أحمار

تتميز غزاوة بصعوبة التضاريس وبنية جيولوجية حديثة ذات صخور كلسية وصلصلية ووعورة المسالك ونشاط التعرية، يتدرج الارتفاع من الشمال الشرقي نحو الجنوب الغربي(جبل تاريا 1706 متر، جبل تاوردا 1060 متر..). المناخ متوسطي رطب غزير الأمطار في فصل الشتاء جاف صيفا، مما ساهم في نمو غطاء نباتي كثيف وازدهار انشطة الزراعة والرعي.
السكان : يبلغ عدد السكان 40.386 (إحصاء 2004)، يعيش معظمهم على النشاط الفلاحي: الزراعة التقليدية للحبوب والأشجار المثمرة إضافة إلى تربية الماشية وخاصة الماعز.


فيما يلي التعريف بقبيلة غزاوة حسب موسوعة معلمة المغرب الجزء 19:
غزاوة قبيلة تقع في شمال مدينة وزان، يحدها من الشمال الشرقي غمارة ومن الشمال الأخماس ومن الشمال الغربي بني زكار ومن الشرق بني أحمد ومن الجنوب بني مسارة ومن الغرب رهونة. وتنتمي من الناحية السلالية إلى صنهاجة الشمال، وتتألف من ثلاث فرق كبرى هي: بني مدراسن وبني فغلوم وبني عمر، وأكبر قراها الحرايق مقر الزاوية البقالية.
اقترن تاريخ غزاوة بهذه الزاوية وعرف سكانها بخدام المؤسس الشيخ علي الحاج ابن البقال ت.981 – 1573، أحد كبار مشايخ القرن العاشر الهجري السادس عشر الميلادي في بلاد الهبط، بزغ نجمها بفعل الدعم المادي والسياسي الذي تلقاه شيخها من السلطان السعدي عبد الله الغالب، وتحولت في ظرف وجيز إلى قوة جهوية كبرى مقابل استغلال السلطة السعدية لنفوذها الديني في القبائل الواقعة بين ورغة وشفشاون إلى حدود غمارة، وأصبح شيخها يتنزل منزلة الأمراء في الأمر والنهي ونفوذ الإرادة على حد تعبير ابن عسكر، ومن الطبيعي أن ينعكس نمو الزاوية على القبيلة وتستفيد منه.
واستمر الدعم المخزني للزاوية البقالية، وتحولت في ظل الحكم السعدي إلى قوة جهوية كبرى، واستظل بها سكان القبيلة، وخصوصا سكان مدشري الحرايق وفيفي. شكل هؤلاء لحمة توحدها رابطة الانتماء الديني، وأصبحت القبيلة تمثل على الصعيد الجهوي قوة لا يستهان بها، وخصوصا حينما أصبح شيخ الزاوية البقالية محمد بن علي البقال ت. 1019 – 1610، يشرف على الإصلاح الديني في غمارة استنادا إلى ظهير السلطان أحمد المنصور الذهبي. وتكونت حول الزاوية مدرسة شهيرة لتعليم الرماية، مما أضفى على البيلة الطابع الجهادي. وظهر بها خلال القرن العاشر والحادي عشر الهجريين علماء تخرجوا من القرويين جلهم من الأسرة البقالية أمثال محمد بن أحمد الأغصاوي ت. حوالي 1511 وعلي الحاج سالف الذكر وإبنه محمد قتيل المأمون، وخلال الفترة المعاصرة ظهرت أسر علمية أخرى ذائعة الصيت مثل أسرة العبودي بمدشر دار الوادي.
وتدل الوثائق المخزنية أن قبيلة غزاوة المستفيدة من حرم أولاد البقال والمستظلة به، ظهرت أحيانا بمظهر سلبي حينما انخرطت في دائرة الصراع القبلي الذي ساد في منطقة جبالة خلال القرن 19، وتشهد الأحداث والوقائع أنها تبادلت العنف مع الأخماس وشكلت حلفا مع بني مسارة ضد رهونة ومصمودة الواقعتين في ناحية وزان وخلقت بدورها متاعب أمام المخزن، مما تسبب في اهتزاز علاقتها بالسلطة المركزية. وفي بداية عهد الحماية ناصرت القبيلة بزعامة الفقيه محمد العبودي (1886-1950) ثورة الشريف أحمد الريسوني، ثم انتقلت إلى صف محمد بن عبد الكريم الخطابي تحت تأثير الفقيه نفسه وشاركت بفعالية في الثورة الريفية. وبعد احتلال وزان سنة 1925 خضعت القبيلة للسيطرة الاستعمارية، وتم تقسيمها بين فرنسا وإسبانيا.'





0 commentaires

Enregistrer un commentaire