محمد المغربي
من الصعب التخلي عن عاداتنا بسهولة رغم اعترافنا واقرارنا في بعض الاحيان
ان هذه العادة اصبحت بالية. ومن الصعب ايضا التخلي عن العادات بشكل فردي
وقد يكون مستحيلا في بعض الحالات
وحتى وقت قريب كانت العادات والتقاليد تؤخد وتعتبر كتشريع من الدرجة الثانية
بعد التشريع الالاهي ومنها استمدت بعض التشريعات والقوانين الوضعية التي
وضعها الانسان ليسير عليها وينضبط بها ويمتثل لاحكامها ولازلنا في وقتنا الحاضر
نعود الى الماضي كلما شعرنا بصعوبة التاقلم مع الحاضر اوصعب علينا قبول المستقبل
و حكمة الله اقتضت ان كل مجتمع له عاداته وتقاليده فمنها السلبي ومنها الا يجابي.
هناك عادات لم ينص الشرع على اعتبارها، لكنه مع ذلك لم ينص على تحريمها
او الغائها فالامر فيها ليس منكرا على صاحبه ما لم يعتقد ارتباطها بشرع الله
اوتنزيلها منزلة شرع الله
والعجب ان طائفة ممن يبالغ في الوقوف ضد هذه العادات لا يجد حرجا فيما
يسمى بالاعراف الدبلوماسية والبروتوكولات الرسمية وهي في الغالب تقليد
ليس له مبرر ومع ذلك يلتزم بها ويتشبت بها ويحافظ عليها بل يعيب على
من يخالفها اويتجاوزها اذن فلم تكون عادات الساسة والسياسيين وعلية القوم
جديرة بالاحترام دون عادات الشعب ورجال القبائل والمداشر اوالاسر الكبيرة المنتشرة
هنا وهناك ومن العادات والاوضاع الاجتماعية ما يندرج في باب الشيم ومعالي النفوس
فهو مما ينبغي ان يحافظ عليه ويرعى فالاخلال به لدى اهله مخل بالمروءة
ومنها ما يندرج تحت مقاصد الشرع العامة، كمحافظة المراة وحيائها وتوقير الكبير
احتراما وتقديرا له اما لسنه او لمكانته الاجتماعية فعدم نص الشرع عليه بخصوصه
لا يجبر عليه احد للتخلي عنه بحجة كونه عادة او تقليد متوارث واكل عليه الدهر
وشرب وارتوى.
عادة حاكوز او حاكوزة .
عندما يحل وقت الحرث وعادة مايكون هو فاتح اكتوبر الفلاحي
13 او 12 نونبر ميلادي تصنع الاسر الفلاحية طعاما تقليديا ويتوجهون
به الى الحقول يوزعون منه على اقاربهم واصحابهم وعلى الفقراء وبه
يكون هو يوم بداية السنة الفلاحية الجديدة وهو مايسمىبالسهول
وفيفاتح يناير الفلاحي يحتفل الفلاحون بالسنة الفلاحية الجديدة ويصنعون
طعاما وهو غالبا مايكونالشفنج بالعسل ويرشون في باب دارهم شيئا من
غبرالجير الابيض تفاؤلا بالعسل والبياض لاستقبال السنة وهو مايسمى
بالحاكوز وفي 24 يونيو الفلاحي يحتفلون ببداية فواكه وخضروات الخريف فيشتري
الناس لابنائهم جميع انواع الفواكه والخضر في ذلك اليوم كما يذهب الاطفال
لجمع الحطب ويشعلون فيه النيران ليلا فيقفزون غليها ويرقصون ويسمى هذا
اليوم هو يومالعنصرة. المعروفة بالصمايم
0 commentaires
Enregistrer un commentaire